هالة عجم تتحدّث عن المضايقات التي قد تتعرّضين إليها أونلاين وكيف تواجهينها

 
 
 
 
 
 
شارك عبر الوتسأب

تتعرّضين للمضايقات "أونلاين".. إليكِ الحلول!

بقلم | اب 2015
 
 
 

سأكون صريحةً معكِ، الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي تحوّلت اليوم إلى مصدر توتر بالنسبة لي، أكثر من كونها أساليب للراحة. مثل عدد كبير من الناس، وبعد يومٍ طويل من التعب والعمل المضني، ألجأ لمواقع السوشيال ميديا لأتواصل مع الأصدقاء وأتعرّف إلى نشاطاتهم، أطلع على بعض المواضيع الساخنة، أشاهد الفيديوهات المضحكة.. وغيرها من النشاطات.

ولكنّ نسبة السلبية الموجودة عبر تلك المواقع، تُغيّر وجهة نظري تجاهها وتجعل من تجربتي معها أكثر توتّراً وتعقيداً.

صور السيلفي

أشعر بمتعةٍ كبيرة خلال إلتقاط صور السيلفي في المناسبات ويومياتي وحتى مع بعض الصديقات، حالي حال عدد كبير من روّاد مواقع السوشيال ميديا، ولكن حكاية الإدمان على هذه الصور تحوّلت إلى "مرض" مزعج. وقد تحوّل موقع الإنستغرام إلى منصّة سطحية جدّاً مخصصة لكل ما هو مصطنع بعيد عن الطبيعية والعفوية. حتى كيم كارداشيان قدّمت كتاباً عن السيلفي عنوانه "سيلفيش".

إحذري من لجان التحكيم!!

اليوم بات الجميع حكماً على مواضيع عديدة، وعلى ما يبدو الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر أو حتى في التواصل عبر الهواتف الذكية، يُعطي الأشخاص شعوراً بالسلطة وميلاً للإنتقاد والحكم على بعضهم البعض.

فيظنّ الكثيرون أنّهم في كرسي الحكم، وكأنّنا في أحد برامج الهواة، ومن ينشر صوره هو كمن يستعدّ لتقديم إستعراض سيحصل عقبه على علامات وإنتقاد اللجنة.. ولكن على السوشيال ميديا، إحذري من لجان التحكيم، فهي دائماً سلبية ومسيئة في تعليقاتها، وأنا أصادف ذلك حتى في عملي اليومي!

تعلمون جيّداً أنّني أعمل مع عدد كبير من المشاهير، وهذا ما يدفعني إلى التخلّف عن متابعة السوشيال ميديا بصورةٍ دائمة، ونسبة الإنتقاد التي يتلقونها كبيرة جدا وتفوق قدرتهم على الإستيعاب. فبدلاً من أن تكون الإنتقادات بناءة فهي تكون لأن تكون سلبية هدّامة.  وأنا أواجه كذلك عدد كبير من الإنتقادات السلبية عندما أنشر أي صورة لزبوناتي "قبل وبعد المكياج"، ولا يكون الإنتقاد فقط على الشكل، بل على الجنس والعرق وأمور أخرى.. وهذا يزعجني كثيراً.

التعليقات السلبية

الناس يتحدثون لبعضهم البعض بسلبية كبيرة. راقبي التعليقات الواردة عبر موقع اليوتيوب.. فلا يمكن لشخصين أن يتفقا على أمرٍ واحد أو حتى النقاش حول موضوع مشترك.

ولكن هل فكّرتي يوماً بأنّه يجب على الجميع أن يتنبهوا إلى المواد التي ينشرونها، فهم أشبه بمشتركين يتقدّمون إلى تجارب أداء أمام لجنة تحكيم، يدرسون ماذا سيقولون وسيكتبون!! فماذا لو كنّا طبيعين أكثر وعفويين بعيدين عن الإساءة والسلبية؟

فلو أردتِ مثلاً أن تبدي رأيكِ بما ترينه، يُمكنكِ إعتماد بعض التعابير التي تُخفف من وطأة السلبية والنقد الجارح في كلامك، فبدلاً من أن تقولي "تبدين سمينةً جدّاً بهذا الفستان"، يُمكنكِ التعليق بعبارة "كنتُ أتمنّى عليكِ ألّا تختاري هذا الفستان".

كبسة "بلوك"!

الطريقة التي أعتمدها على السوشيال ميديا هي الحظر أو الـ"بلوك". أعرف أشخاص كثيرين يُعانون من هذه المشاكل والإساءات على حساباتهم.. أنصحهم بحظر الأشخاص المزعجين وهذا سيُخفف لديهم وطأة التوتر، فلا نريد الدخول في متاهات مشابهة.. وأنتِ كيف تتعاملين مع الأشخاص المزعجين؟

 
تعريفات: طريقة عيش, فكر, عالمي, أنت,
طريقة عيش,عالمي,أنت